منىً تصافحُ الإحتضار
مددتُ يــدي إلى جيـبَـي هــوايــا
أفـتــشُ عــن رذاذٍ مـــن هَـنـــايــا
أفتـشُ عـن بقـايـا طـيـفِ حــبٍ
تـــوارى خلـــفَ أضـلاعِ المَـرايــا
يموسقُ إنْ تــثــاءبَ في ضلــوعـي
ويعـبَــقُ فــي دهـــالـيـزِ الـخـلايــا
ويـــورِقُ فــي شـرايــيـنـي إذامـــا
رنَـــتْ أعـيــانُــهُ نـحـــوالحــنــايـــا
لـهُ جّيَّـشـتُ أحـلامـي ونبـضـي
وكـــانـــت كـــلُّ آمـالــي سَـــرايـــا
فـخـابــتْ أمـنـيـــاتُ تلـمـسـاتـي
لأُصْـلَـبَ عـنـد قــارِعــةِ المَنــايـا
يسمــرُّنـي الشــقــاءُ ويحتسيـنـي
فــأغـدو تـحـت جنـزيـرِ الـرزايـا
أُشيـعُ كلمـا نضـجـتْ جروحـي
دموعـاً فـــوقَ نعـشٍ مــن أسـايـا
يـنــادي أيـهـا الـحــبُ اشتعـالـي
فيهمسُ فـي دمـي مـاذا عسايــا
إذا مـا كان فـي جَـوّي وأرضـي
يعسـكـرُ كيـدُهـا حــاد الـزوايــا
تـبـارز بــالـضـيــاعِ تطـلـعــــاتـي
تشـفِّـرُ دونـمــا عَـطــفٍ رؤايـــا
هنا شكَّلـتُ من أشلا فــؤادي
ومـــن ذكــرايَ مَـنـديـلاً ونـايــا
وسِرتُ بـخيبتـي أقصايَ أتـلـو
بصـمـتٍ ماتيـسرَ مــن شـقـايـا
أباغتـنـي فأصفعـني وأمـضــي
وقــد عـضَّــتْ أنامـلَـهـا مُـنـايـا
لأنـي مـن سقاهـا الوهـمَ يـومـاً
ومَـن ألقى بهـا جُـبّ الصبايـا